بما أن معظمنا من الشباب العاطلين والحمد لله , دائما ما أجلس أنا وأصدقائي فترات طويلة نتناقش في أمور عدة
وكنا مع اختلاف مؤهلاتنا العلمية وتوجهاتنا السياسية حتى انتماءاتنا الرياضية كنا كثيرا ما نتفق في أشياء كثيرة
ولكني كنت ألاحظ دائما أن الجميع يتكلم في آن واحد ولا يملك أيا منا ثقافة الاستماع وهذا ليس موضوعي اليوم
أنما الموضوع اليوم كان في ملاحظتي الثانية وهي إنني كنت ألاحظ أيضا أن مع اختلاف الموضوعات التي كنا نتحدث فيها
ما بين ثقافية أو فنية أو سياسية أو حتى رياضية أن الجميع يدلوا بدلوه بمعنى :-
أن الناقد الفني يتحول بعد دقائق إلى محلل سياسي أو شيخ الإسلام أو محلل كروي ....... ما هذا ؟!
من أين تأتي كل هذه الثقافة الفذة في شتى المجالات ؟ علما بأني أعرفهم جميعا - أصدقائي - كما اعرف نفسي تماما
هذا المحلل السياسي المحنك أقصى ما قرأ كان روايات مصرية للجيب
وهذا الناقد الفني لا أظنه قرأ كل أعداد مجلة ميكي
وهذا المحلل الرياضي والخبير الكروي أنا على يقين أنه لم يمارس أي رياضة في حياته قط , غير لعب البلي في الحارة طبعا
إذا من أين تأتي كل هذه الثقافة ؟؟
بحثت هذا الموضوع بيني وبين نفسي كثيرا فلم أجد إلا إجابة واحدة ..... نعم
إنها ثقافة التليفزيون والصحف الصفراء !!
لاحظت ذلك جليا عندما نتحدث في موضوع سياسيا ما بعدما شاهدنا احد برامج الجزيرة التي كانت تتحدث عن نفس الموضوع
فإذا بأحد المحللين السياسيين المحنكين من أصدقائي طبعا يتبنى رأي الجزيرة ويعيده على مسامعنا مرة أخرى
وبعد أكثر من يوم كنا نشاهد العربية وكان أحد البرامج يناقش نفس الموضوع ولكن كما العادة العربية تتبنى وجهة النظر المضادة تماما للجزيرة
فإذا بصديقنا المحلل السياسي الفذ نسى أو تناسى أنه كان يحارب من أجل أفكار الجزيرة وبدأ يتبنى الرأي الآخر ويدافع عنه بحرارة
ما أريد أن أقوله هنا أن معظمنا شبابنا قد فقد القدرة على ألتماس الطريق لمنابع الثقافة والمعرفة في شتى المجالات
وذلك لفقدانهم الثقة في الإعلام المرئي والمسموع وحتى المقروء
أوليس هؤلاء الشباب هم من درسوا رواية وا إسلاماه للكاتب على احمد باكثير وشاهدوها فيلما على التلفاز !!
أوليس محمود هذا بطل الفيلم والرواية هو الذي يقع في الغرام ويطوف البلدان يبحث عن حبيبته هو نفسه محمود الذي كان - في الحقيقة - يغشى علية فوق المنبر من فيض الإيمان !!
أو ليس هؤلاء من قرأو عن هارون الرشيد وجواريه ومغامراته العاطفية وهو كان - في الحقيقة - أتقى الخلفاء العباسيين !!
أوليس هؤلاء من سمعوا في الأمثال الشعبية عن ظلم قراقوش وهو كان - في الحقيقة - نموذج للوزير المسلم العادل !!
أوليس نحن من زورنا التاريخ ؟
إذا فمن الطبيعي جدا أن نزيف الأحداث الحالية أيضا ويفقد شبابنا القدرة على تكوين الرؤى الواضحة في كافة المجالات
بعدما أنشئنا مئات المحطات الفضائية والأرضية والصحف لخدمة توجهات أصحابها ولكي تجعل شبابنا مشتت ضائع مابين الرأي والرأي الآخر وما بين ما هو حقيقي وما هو مزيف وتضيع الحقائق في زخم الحياة
وكنا مع اختلاف مؤهلاتنا العلمية وتوجهاتنا السياسية حتى انتماءاتنا الرياضية كنا كثيرا ما نتفق في أشياء كثيرة
ولكني كنت ألاحظ دائما أن الجميع يتكلم في آن واحد ولا يملك أيا منا ثقافة الاستماع وهذا ليس موضوعي اليوم
أنما الموضوع اليوم كان في ملاحظتي الثانية وهي إنني كنت ألاحظ أيضا أن مع اختلاف الموضوعات التي كنا نتحدث فيها
ما بين ثقافية أو فنية أو سياسية أو حتى رياضية أن الجميع يدلوا بدلوه بمعنى :-
أن الناقد الفني يتحول بعد دقائق إلى محلل سياسي أو شيخ الإسلام أو محلل كروي ....... ما هذا ؟!
من أين تأتي كل هذه الثقافة الفذة في شتى المجالات ؟ علما بأني أعرفهم جميعا - أصدقائي - كما اعرف نفسي تماما
هذا المحلل السياسي المحنك أقصى ما قرأ كان روايات مصرية للجيب
وهذا الناقد الفني لا أظنه قرأ كل أعداد مجلة ميكي
وهذا المحلل الرياضي والخبير الكروي أنا على يقين أنه لم يمارس أي رياضة في حياته قط , غير لعب البلي في الحارة طبعا
إذا من أين تأتي كل هذه الثقافة ؟؟
بحثت هذا الموضوع بيني وبين نفسي كثيرا فلم أجد إلا إجابة واحدة ..... نعم
إنها ثقافة التليفزيون والصحف الصفراء !!
لاحظت ذلك جليا عندما نتحدث في موضوع سياسيا ما بعدما شاهدنا احد برامج الجزيرة التي كانت تتحدث عن نفس الموضوع
فإذا بأحد المحللين السياسيين المحنكين من أصدقائي طبعا يتبنى رأي الجزيرة ويعيده على مسامعنا مرة أخرى
وبعد أكثر من يوم كنا نشاهد العربية وكان أحد البرامج يناقش نفس الموضوع ولكن كما العادة العربية تتبنى وجهة النظر المضادة تماما للجزيرة
فإذا بصديقنا المحلل السياسي الفذ نسى أو تناسى أنه كان يحارب من أجل أفكار الجزيرة وبدأ يتبنى الرأي الآخر ويدافع عنه بحرارة
ما أريد أن أقوله هنا أن معظمنا شبابنا قد فقد القدرة على ألتماس الطريق لمنابع الثقافة والمعرفة في شتى المجالات
وذلك لفقدانهم الثقة في الإعلام المرئي والمسموع وحتى المقروء
أوليس هؤلاء الشباب هم من درسوا رواية وا إسلاماه للكاتب على احمد باكثير وشاهدوها فيلما على التلفاز !!
أوليس محمود هذا بطل الفيلم والرواية هو الذي يقع في الغرام ويطوف البلدان يبحث عن حبيبته هو نفسه محمود الذي كان - في الحقيقة - يغشى علية فوق المنبر من فيض الإيمان !!
أو ليس هؤلاء من قرأو عن هارون الرشيد وجواريه ومغامراته العاطفية وهو كان - في الحقيقة - أتقى الخلفاء العباسيين !!
أوليس هؤلاء من سمعوا في الأمثال الشعبية عن ظلم قراقوش وهو كان - في الحقيقة - نموذج للوزير المسلم العادل !!
أوليس نحن من زورنا التاريخ ؟
إذا فمن الطبيعي جدا أن نزيف الأحداث الحالية أيضا ويفقد شبابنا القدرة على تكوين الرؤى الواضحة في كافة المجالات
بعدما أنشئنا مئات المحطات الفضائية والأرضية والصحف لخدمة توجهات أصحابها ولكي تجعل شبابنا مشتت ضائع مابين الرأي والرأي الآخر وما بين ما هو حقيقي وما هو مزيف وتضيع الحقائق في زخم الحياة